الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

*~ سارقة انفاسي ~*



*~*~*

التقيت يوما بأيامي
لمحتها تجري من غير أقدام

~ ~
كـأنها نهر جـــــــــارف
أو مياه حملت بودياني

~ ~
كأنها ريح عاصف هبّت
فاقتلعت جذور اغصاني

~ ~
قلت لها مهلا ... قالت
ألقاك عند نهاية عمرك الفاني

~ ~
لا رجوع قبلا ولا توقف
حتى ما أُبقي لك ساعة ولا ثواني
~ ~
قلت ما أنتِ ؟ قالت ..
انا حافظة من غير نسيان

~ ~
أحفظ كل ما فعلت
من سوء ومن إحسان

~ ~
فاصونه لك حتى إذا غدوت
من غير نفس ولا خلان

~ ~
آتيك فإما عروس منيرة
وإما وحوش حادّة الأسنان

~ ~
فبما شئت جهِّزني وعد عليّ
سأكون كما أردت أن تلقاني

~ ~
قلت يا ويحي أنا
أسجلت كل أخطائي وزلات لساني

~ ~
قد كنت عن هذا غافلا فهل
من رجوع يا سارقة أزماني

~ ~
عسى أصلح ما مضى
وأهديك اثوابا حسان

~ ~
ضحكت مستهزئة ومضت
هاربة من غير رجعان

~ ~
وقالت من بُعدها قولة
اهتزّت لها جذوع وجداني

~ ~
قالت اعمل فالوالله بما قدمت
في أولاك في الأخرى ستلقاني

~ ~
ولا تكن غافلا .. فعند اللِّقا
تحسب أنك ما عشت من الدهر يومان

~ ~
واحذر فإني كالبرق أنهب عمرك
هكذا رب العرش سواني
*~*~*
*~*~*****~*~*
*~*~*
*
*
*
*

ياراحلين عن الحياة

وقاب قوسين معانقين للممات

أما ترغبون بحور وجنّات ؟

أم أنكم تحتملون عذابا وويلات 
؟؟

أو ربما نسيتم

بل تناسيتم ... أن يوم رحيلكم 

لابدّ عن قريب 

هو آت


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق