*~*~*
التقيت يوما بأيامي
لمحتها تجري من غير أقدام
~ ~
كـأنها نهر جـــــــــارف
أو مياه حملت بودياني
~ ~
كأنها ريح عاصف هبّت
فاقتلعت جذور اغصاني
~ ~
قلت لها مهلا ... قالت
ألقاك عند نهاية عمرك الفاني
~ ~
لا رجوع قبلا ولا توقف
حتى ما أُبقي لك ساعة ولا ثواني
~ ~
قلت ما أنتِ ؟ قالت ..
انا حافظة من غير نسيان
~ ~
أحفظ كل ما فعلت
من سوء ومن إحسان
~ ~
فاصونه لك حتى إذا غدوت
من غير نفس ولا خلان
~ ~
آتيك فإما عروس منيرة
وإما وحوش حادّة الأسنان
~ ~
فبما شئت جهِّزني وعد عليّ
سأكون كما أردت أن تلقاني
~ ~
قلت يا ويحي أنا
أسجلت كل أخطائي وزلات لساني
~ ~
قد كنت عن هذا غافلا فهل
من رجوع يا سارقة أزماني
~ ~
عسى أصلح ما مضى
وأهديك اثوابا حسان
~ ~
ضحكت مستهزئة ومضت
هاربة من غير رجعان
~ ~
وقالت من بُعدها قولة
اهتزّت لها جذوع وجداني
~ ~
قالت اعمل فالوالله بما قدمت
في أولاك في الأخرى ستلقاني
~ ~
ولا تكن غافلا .. فعند اللِّقا
تحسب أنك ما عشت من الدهر يومان
~ ~
واحذر فإني كالبرق أنهب عمرك
هكذا رب العرش سواني
*~*~*
*~*~*****~*~*
*~*~*
* *
*
*
ياراحلين عن الحياة
وقاب قوسين معانقين للممات
أما ترغبون بحور وجنّات ؟
أم أنكم تحتملون عذابا وويلات
؟؟
أو ربما نسيتم
بل تناسيتم ... أن يوم رحيلكم
لابدّ عن قريب
هو آت